كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة معسكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة معسكر

طلبة و طالبات...حقوق و واجبات ...فضاء لإثبات الذات


    النظرية العامة للجريمة ج 01

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 10/10/2009
    العمر : 34

    النظرية العامة للجريمة   ج 01 Empty النظرية العامة للجريمة ج 01

    مُساهمة  Admin السبت يناير 02, 2010 12:32 am

    النظرية العامة للجريمة

    المقدمــة:
    الجريمة هي اعتداء على المصلحة العامة و اعتداء على الدولة و على النظام العام أكثر من الفرد و هنا يلجأ إلى القضاء فهي اعتداء على المجتمع أكثر من اعتداء على المصلحة الخاصة, فالدولة تحمي أموال و أرواح الناس ويتدخل المجتمع ويحدد أنواع الجرائم (حسب مفهومها الحديث) فالسلطة هي تعاقب وليس الفرد على العكس في السابق الفرد يأخذ حقه بنفسه لكن هذا ولد الفوضى في المجتمع.
    فالعقاب: صلاحية للدولة وللمجتمع وقبل العقاب يجب تحديد الجرائم والأفعال وهذا ما نسميه بقانون العقوبات نسبة للعقوبة كما نسميه قانون جنائي نسبة لأكبر جناية.
    قانون العقوبات لهّ: قسم عام.
    قسم خاص.
    * القسم العام ( القانون العام ): يتكلم على القواعد العامة للجريمة ( أسباب الإباحة أسباب الجريمة وأركانها بصفة عامة ) لأنه يحتوي على الأحكام العامة.
    * القسم الخاص( القانون الخاص ): يتضمن مجموعة الجرائم ويحدد كل العقوبات لكل جريمة فالقسم الخاص تطبيق للقسم العام.
    وسنقتصر في دراستنا على القسم العام أي:
    النظرية العامة للجريمة:
    هناك مجموعة من التعريفات ( من الفقه ):
    التعريف الأول: الجريمة هي فعل غير مشروع صادر عن إرادة جنائية يقرر القانون عقوبة أو تدبير الأمن.
    التعريف الثاني: الجريمة هي كل سلوك خارجي إيجابيا كان أم سلبيا حرمه القانون وقرر له عقابا إذا صدر عن إنسان مسئول.
    ونستنتج من هذان التعريفان أن لكل جريمة ثلاثة أركان
    1/ أن يكون الفعل غير مشروع طبقا لقانون العقوبات والقوانين المكملة لقانون العقوبات مثل: جريمة التهريب نجدها في قانون الجمارك. فالقوانين المكملة مثلها مثل: قانون العقوبات ويسمى هذا الركن " الركن الشرعي" والركن القانوني ( وحتى تكون جريمة يجب أن تكون مخالفة لقانون العقوبات)
    2/ أن يرتكب الجاني فعل مادي فالجريمة هي فعل ويجب أن تكون مبنية على الركن المادي وقد يكون هذا الفعل إيجابيا أو سلبيا.
    الفعل الإيجابي => كالقتل، السرقة......إلخ.
    الفعل السلبـي => الأم التي تمتنع عن إرضاع ابنها وتتسبب في قتله.
    الممرضة التي لا تعطي الدواء للمريض في وقته.
    3/ الركن المعنوي: الجريمة لابد أن تصدر عن إرادة جنائية ( له علاقة نفسية بين الفعل وصاحبه ). ويتحمل نتائج الجريمة لأنها صادرة عن إرادة الجاني فهي مرتبطة بإرادة الفرد (المجنون مثلا يقوم بجريمة هنا لا يسأل لأنه ليس لديه إرادة كذلك الطفل القاصر، الشخص المكره ) أي أن الفرد يقصد ارتكاب الجريمة ومخالفة القانون.
    - وإذا تخلف أحد الأركان الثلاثة فلا تقوم جريمة في بعض الأحيان تحيط بالجريمة بعض الظروف وهي لا تأثر في الجريمة وإنما تؤثر في تخفيف العقوبة أو تشديدها. وتسمى ظروف مخففة أو مشددة السرقة ( جريمة قائمة ) والليل ( ظروف مشددة ).
    فالركن يؤثر على قيام الجريمة أما الظروف فهي لا تؤثر فيها.
    * الفرق بين الجريمة الجنائية والجريمة التأديبية:
    الجريمة التأديبية: => تتمثل في تقصير أو خطأ يقع من موظف عام أو أي شخص ينتمي إلى مهنة معينة بواجبات وظيفته.
    الجريمة الجنائية: => وهو إخلال بقانون العقوبات والقوانين المكملة له (مقصورة ومحددة في قانون العقوبات والقوانين المكملة ) ولا يستطيع المشرع حصر الأخطاء الوظيفية وإنما يحدد الجرائم.
    يختلفان من حيث الجزاء:
    الجريمـــة عقوبتها الحبس أو الغرامة.
    الخطأ الوظيفي عقوبة العزل أو الخصم.
    في بعض الأحيان هناك الفعل الواحد يشكل جريمتين (جريمة إدارية وجنائية) كالرشوة (ارتكب خطأ إداري / وفي قانون العقوبات الذي يعاقب الشخص المرتشي).

    الفرق بين الجريمة الجنائية والجريمة المدنية:
    الجريمـة المدنيـة: (تسمى الخطأ المدني) وهو مصدر من مصادر الالتزامات القاعدة العامة (124 من القانون المدني) » كل من تسبب في ضرر للغير عليه بالتعويض « حيث لا يمكن حصر الأخطاء المدنية.
    والأخطاء الجنائية محصورة في قانون العقوبات والقوانين المكملة له. الشخص في الخطأ المدني يرفع دعوى مدنية أمام القضاء المدني للمطالبة بالتعويض.
    أما في الخطـأ الجنائـي: ترفع دعوى جنائية أو عمومية أمام القضاء الجنائي للمطالبة بتوقيع العقوبة أو الجزاء وتكون عن طريق النيابة العامة.
    * الفعل الواحد قد يشكل جريمتين مدنية وجنائية كالسرقة فالمتهم يتابع أمام القضاء المدني والقضاء الجنائي.
    تقسيم الجرائم: تختلف التقسيمات بالوجهة التي يراها الشخص وأهمها:
    1. تقسيم الجريمة بالنظر إلى خطورتها وجسامتها إلى جنايات وجنح ومخالفات:
    كيفية التمييز بين هذه الجرائم:
    المادة 27 من القانون الجنائي:
    » تقسيم الجرائم تبعا لخطورتها إلى جنايات وجنح ومخالفات وتطبق عليها العقوبات المقررة للجنايات أو الجنح أو المخالفات «
    معيار التفرقة بين الجرائم يكمن في "العقوبة"
    المادة 05 من القانون الجنائي للعقوبات الأصلية في مواد الجنايات:
    1/ الإعدام /2/ السجن المؤبد /3/ السجن المؤقت بين 5 - 20 سنة.
    - عقوبة الجنحة في العقوبات الأصلية في مواد الجنح:
    1) الحبس مدة تتجاوز شهرين إلى 05 سنوات ما عدا الحالات التي يقرر فيها القانون الحدود الأخرى.
    2) الغرامة التي تتجاوز 2000 دينار مثلا شخص حكم عليه بـ 5 إلى 10 سنوات حبس وهذه تعتبر جنحة وذلك نظرا لأن قانون الجنح يقرر صور أخرى، وأيضا نظرا لمصطلح الحبس.
    في الجنايات نستعمل مصطلح السجن.
    في الجنح نستعمل مصطلح الحبس.
    - عقوبة الجنحة المخالفة للعقوبات الأصلية من مواد المخالفات:
    العقوبة 1: من يوم واحد على الأقل إلى شهرين على الأكثر.
    العقوبة 2: من 20 إلى 2000 دينار.
    - أهمية التقسيم للتفرقة بين هذه الجرائم: تظهر هذه الأهمية فيما يلي:
    1) في التحقيق: وجوبي وإلزامي في الجنايات فوكيل الجمهورية عندما يجد أن الجريمة جنائية يحولها إلى قاضي التحقيق وهذا الزميا.
    إذا تعلقت بالوقائع بجنحة طبقا للعقوبة هنا وكيل الجمهورية مخير في أن يحيل القضية إلى التحقيق أو إحالتها مباشرة للمحاكمة أي أن التحقيق في الجنح اختياري (المادة 66 من قانون الإجراءات الجزائية)
    فالتحقيق وجوبـي في الجنايات.
    والتحقيق اختياري في الجنح.
    إذا شكلت الوقائع مخالفة طبقا للعقوبة فيجوز لوكيل الجمهورية أن يحيل القضية للتحقيق (قانونيا، لكن عمليا تحال القضية مباشرة للمحاكمة).
    2) من حيث الاختصاص:
    الجنايـة اختصاص محكمة الجنايات.
    الجنـح اختصاص محكمة الجنح.
    المخالفة اختصاص محكمة المخالفة.
    3) من حيث تشكيل المحكمة:
    * في محكمة الجنايات نجد 05 قضاة (3 قضاة للقضاء و2- محلفين شعبيين لهم قيمة القاضي المحترف)
    * في محكمة الجنح نجد قاضي واحد.
    * في محكمة المخالفات نجد قاضي واحد.
    4) من حيث الشروع في الجريمة:
    الشروع في الجريمة هو تلف النتيجة لسبب خارج عن إرادة الجاني.
    * الشروع في الجناية كالجناية نفسها ( نفس عقوبتها )( المادة 30 من قانون العقوبات )
    * الشروع في الجنح المحاولة في الجنحة لا يعاقب عليها إلا بناء على نص صريح في القانون ( المادة 31 من قانون العقوبات )
    5) من حيث الاشتراك في الجريمة:
    - الاشتراك في الجنايات وفي الجنح تعاقب العقوبة نفسها بالنسبة للجناية والجنحة المادة 44 من قانون العقوبات ( الفقرة الأولى ).
    - لا يعاقب على الاشتراك في المخالفة على الإطلاق المادة 44 من الفقرة الأخيرة.
    6) من حيث تقادم الدعوى وتقادم العقوبة:
    *من وقوع الجريمة صدور الحكم الدعوى.
    صدور الحكم النهائي العقوبة.
    - تقادم الدعوى في المخالفات بسنتين
    - تقادم الدعوى في الجنحة بثلاث سنوات بعدها لا يجوز القيام بأي إجراء
    - تقادم الدعوى في الجناية بعشر سنوات

    - تقادم العقوبة في المخالفات 2 سنوات
    - تقادم العقوبة في الجنح 5 سنوات بعدها لا يجوز القيام بأي إجراء.
    - تقادم العقوبة في الجنايات 20 سنة

    * فالتقادم هو سكون الدعوى أي عدم القيام بأي إجراء.
    * حكم القاضي لا يغير من وصف الجريمة.
    * حكم أو نص القانون يغير من وصف الجريمة.
    المادة 28:» لا يتغير نوع الجريمة إذا أصدر القاضي فيها حكما يطبق أصلا على نوع آخر منها نتيجة لظرف مخفف للعقوبة أو نتيجة لحالة ( ) الذي يكون عليها المحكوم عليه.
    المادة 29 من ق ع:» يتغير نوع الجريمة إذا نص القانون على عقوبة تطبق أصلا على نوع آخر أشد منها نتيجة لظروف مشددة «
    - تقسيم الجرائم بالنظر إلى الركن المادي:
    1) من حيث توقيت أو وقت النشاط أو زمن ارتكاب الفعل المادي (أهم تقسيم)
    تقسم الجرائم هنا إلى جرائم مؤقتة.
    جرائم مستمرة.
    ‌أ. الجرائم المؤقتة: هي التي تبدأ وتنتهي بمجرد ارتكاب الفعل المادي المكون لها.
    ‌ب. الجرائم المستمرة: هي التي تتكون من فعل قابل للاستمرار بطبيعته.
    التفرقة بين الجريمتين:1. من حيث التقادم:
    الجريمة المؤقتة: وذلك من تاريخ قيام الفعل.
    الجريمة المستمرة: وذلك من تاريخ اكتشاف الجريمة.
    2. من حيث الاختصاص المحلي:
    أ. الجريمة المؤقتة: المحكمة المختصة هي المكان الذي ارتكب فيه الفعل أو الجريمة.
    ب. الجريمة المستمرة: تحكم فيها أكثر من محكمة أي في كل مكان وقعت فيه الجرائم.
    3. من حيث تكرار النشاط:تقسم الجرائم من حيث تكرار النشاط إلى جرائم بسيطة وجرائم الاعتياد.
    أ. الجريمة البسيطة: هي التي تتكون من فعل واحد كالسرقة، القتل….

    ب. الجريمة الاعتياد: هي التي تكون من تكرار الفعل بمعنى آخر الفعل الواحد لا يشكل الجريمة وإنما من تكرار نفس الجريمة.
    التفرقة بين الجريمة البسيطة وجريمة الاعتياد:
    للتفرقة نأخذ بمعيار الأخذ بالنص الذي يحدد جريمة الاعتياد أم لا وبالتالي يعاقب الشخص نتيجة تكرار الجريمة المشهورة مثل التوسل في المادة 195 من قانون العقوبات وإذا لم نجد لفظ اعتناد أو اعتياد فهي جريمة بسيطة. فالنص القانوني هو الذي يحدد نوع الجريمة
    1. من حيث التقادم:
    أ. جريمة بسيطة: مجرد القيام بالفعل الإجرامي من يوم القيام بهذا الفعل.
    ب. جريمة الاعتياد: يبدأ التقادم من تاريخ تكوين الجريمة أي من الفعل الثاني.
    2. من حيث الاختصاص المحلي: ( هو مكان محاكمة الشخص )
    أ‌. الجريمة البسيطة: المحكمة المختصة هي التي ارتكب فيها الجريمة.
    ب‌. الجريمة الاعتياد: قد تتعدد المحاكم فكل مكان ارتكب فيه الجريمة تعتبر المحكمة المختصة.
    3. من حيث القانون الجديد ( سريان القانون الجديد ) أو تنازع القوانين:
    أ‌. الجريمة البسيطة: يحكمها قانون واحد.
    ب‌. الجريمة الاعتياد: يحكمها قانون جديد.
    الجرائم المتلاحقة أو الجرائم المتتابعة أو ذات الغاية الواحدة:
    هي مجموعة من الجرائم تقوم بأفعال منفصلة لكنها ذات هدف واحد فمن حيث العقوبة: القانون لا يعاقب عليها من حيث هي جرائم متعددة وإنما جريمة واحدة مثال ذلك: الضرب فعند الضرب تكون كل ضربة منفصلة عن الأخرى والهدف هو الشخص نفسه هنا القانون يعاقب على أساس جريمة واحدة.
    - أن يكون مرتكب الجريمة نفس الشخص.
    - أن يكون المعتدي عليه أو الضحية نفس الشخص.
    - أن يكون الحق المعتدي عليه نفس الحق.
    ولو اختل شرط من حيث هذه الشروط لا تصبح جريمة متتابعة وإنما جرائم مستقلة ذات عقوبة متعددة.
    الفرق بين الجرائم المتتابعة وجرائم الاعتياد:
    أ‌. الجرائم المتتابعة: الفعل الواحد يشكل جريمة.
    ب‌. جرائم الاعتياد: الفعل الواحد لا يشكل الجريمة إنما التكرار هو الذي يشكل الجريمة.
    - تقسيم الجرائم من حيث الركن المعنوي:
    هناك جرائم عمدية وجرائم غير عمدية
    1. الركن الشرعي للجريمة: الجريمة هي اعتداء على المجتمع قبل الاعتداء على الفرد (فيها مخالفة القانون) فالدولة هي تحديد الجريمة وتنظم لها العقوبة عن طريق القضاء. وبالتالي لابد من وجود نص يحدد الجريمة ويحدد العقوبة وهذا هو الركن الشرعي. وإذا لم يوجد نص قانوني يجرم الفعل فهو فعل مباح. وبالتالي لابد من وجود نص قانوني يجرم الفعل.
    في بعض الأحيان نجد بأن النص يقر بأن الفعل غير مشروع وفي نص آخر يجعله مباح ومشروع أغلب الإباحة لأن الأصل في الأشياء والأفعال مباحة مثلا القتل والسبب الدفاع عن النفس، وبالتالي لابد من وجود نص يجرم الفعل وليس خاضع في نفس الوقت إلى سبب من أسباب الإباحة.
    فجوهر هذا الركن: خضوع الفعل لنص يجرمه وعدم خضوع هذا الفعل لسبب من أسباب الإباحة.
    يتبع La Suite

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:08 am